الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)
.فصل في الأدوية المفتتة: وأما الأدوية المفتتة لها فهي أكثر الأدوية المرة التي ليست شديدة الحرارة جداً فتزيد في السبب.وكلما كان تقطيعها أشد وحرارتها أقل فهي أفضل.ويجب أن تكون المثانة أشد حراً من الكلية.وههنا جنس أدوية آخرى لا ينسب فعلها إلى حر وبرد بل إنما تفعل ما تفعله بالخاصية.والأدوية المفتتة منها ما ليست بتلك المفرطة في القوة وطبعها أن تفتت الحصاة الصغيرة التي ليست بشديده.ومنها ما هي شديدة القوة بحسب حصاة الكلية إلا أنها قليلة القوة بحسب حصاة المثانة أو لا قوة لها فيها مثل الحجر اليهودي ومنها ما هي قوية بحسب الكلية وقد تفعل في حصاة المثانة ومنها ما قوتها شديدة في الحصاتين جميعاً مثل العصفور المسمى أطراغوليدوس ومثل رماد العقارب.وإذا ركب من الأدوية الحصوية أدوية فيجب أن تقرن بها ضروب من الأدوية تكون معينة لها على فعلها.منها أدوية قوية الإدرار وتّخرج البول الغليظ ليخرج ما انقلع من الحصاة ويفتت.ومنها أوية فيها تفتير ما لحركه الأدويه الآخرى وتلبيث لتعمل بلبثها كمال عملها.وهذه هي أدوية غير سريعة النفوذ لدسومه فيها ولزوجة وهي مع ذلك منضجة مثل صمغ البسفايج ومنها أدوية سريعة النقوذ والتنقية مثل الفلفل وغيره وأدوية تقوي العضو عند اختلاف التأثيرات فيه والحركات عليه وهي الأدوية الفادزهرية ومثل السنبل والسليخة وغيرها ومنها أدوية فيها قبض لطيف مثل ربوب الفواكه تحفظ قوة العضو وربما خلط به.الأدوية مسكنة للأوجاع بخاصية أو تخدير.فإذا ركّبنا الدواء على هذه الصورة تصرقت القوة الطبيعية فاستعملت الحصوية عند الحصاة وعطلت المدرة والمبذرقة عند موافانها بالأدوية الحصاةّ بعد استعمالها تلك المدرة لتوصل الحصوية إلى مكان الحصاة وحينئذ يستعمل المريثة والملينة هناك لتزيث دواء الحصاة وتلبثه فيفعل فعله ولا تحركه المنفذة والمدرة عن لموضع الذي يحتاج أن يقف فيه زماناً ليفعل فعله بما عطلته القوة المستعملة وتكون قبل ذلك قد استعملت تلك المنففة لتستعجل بالحصوية إلى الحصاة قبل أن تنفعل عن الطييعة انفعالاً يوهن القوة التي تفعل في الحصاة.وإذا استعملت المفتتة والمزعجة عطلت فعلها عطلت الأدوية االمريثة وأعملت المدرة والمتفتتة.وإذا اشتد الوجع استعملت المخدرة على ما هو القانون المعروف في تركيب الأدوية وربما اجتمع في دواء واحد مفرد كثير من هذه الخصال.ولنعد الآن الأدوية المفتتة للحصاة المخرجة لها وهي مثل أصل القسط وأصل العليق والمقل وأصل الرطبة وقشور أصل الدهمشت والحمص الأسود وخصوصاً ماؤه وبزر الخطمي وثمرة القراسيا وصمغ الزعرور وفي الزعرور قوة من ذلك والحسك وأصله جيد لذلك وأصل الحناء والعنصل وخله وسكنجينه والكرفس الجبلي والفوذنج والأفسنتين والسليخة وأصل الخيار البري وعود البلسان وحبه ودهنه وأصله قوي جداً وبزر الخيار البري والحرشف وماء أصله واسقولوقندريون وبرشاوشان درهمين في ماء الفجل والكرفس وأصل الثيل وبزر الشاذنج وعصا الراعي وخصوصاً الرومي وكمون بري وأصل بنطافلن وماؤه وكمافيطوس والجعدة وأصل الهليون وبزر السعد المصري وقشور أصل الغار وبزر الفجل والآسقرديون وأطراف الفاشرا والسذاب البري.وأيضاً البورق الأرمني ويؤخذ منه خمسة دراهم ويعجن بعسل ويسقى في ماء الفجل ثلاثة أيام وأيضاً شواصرا مثقال بماء فاتر.وذكر بعضهم أنه إذا أخذ سبعين فلفلة وأنعم سحقها واتخذ منها سبعة أقراص ويسقى كل يوم قرصة يبول الحصاة.وفي الفستق قوة تفتّت بها حصاة الكلية.ومن القوية بحسب الكلية الحجر اليهودي والمشكطرا مشبيع وكمافيطوس.ومن القوية مطلقاً رماد العقارب ودهن العقارب وهو زيت شمست فيه العقارب طلاء وزرقاً بالمزرقة في حصاة المثانة.وأما رماد العقارب فأجود تدبيره أن تطين قارورة ثخينة بطين الحكمة ثم يجعل فيها العقارب وتترك في تنور حار ليلة- أو أقل من غير مبالغة في الإحراق وترفع من الغد.والزجاج خير من الخزف الناشف الآخذ للقوة ورماد الأرنب المذبوح على هذه الصفة هو قوي والشربة وزن درهمين.وماؤه شديد الحل.وفي الزاغة المأخوذ عنها رأسها وأطرافها المجفف خبثها في الشمس في إناء نحاس.وأيضاً الخراطين المجففة وأيضاً الزجاج المهيأ بالسحق وأيضاً رماد الزجاج.وأجود ذلك أن يحمى على مغرفة من حديد مغربلة ثم يوضع على ماء الباقلا فينثر فيه ما تكلس منه ويعاد إحماء الباقي حتى يندر كله ثم يسحق الذرور كالهباء.وقد يسقى منه مثقال في إثني عشر مثقالاً من ماء حار.وأجود الزجاج الأبيض الصافي.ومما هو قوي جداً الحجارة التي توجد في الآسفنج وأيضاَ دم التيس المجفف.وأجود ما يؤخذ في الوقت الذي يبتدىء فيه العنب بالتلون فاطلب قدراً جديدة وأغل فيها حتى يذهب ما فيها من طبيعة الترمد.والملوحة.وإن كان براماً فهو أجود ثم اذبح التيس الذي له أربع سنين على تلك القدر ودع أول دمه وآخره يسيل وخذ الأوسط منه فقط ثم اتركه حتى يجمد ثم اقطعه أجزاء صغاراً واتخذ منه أقراصاً واجعلها على شبكة أو خرقة نقية وانشرها للشمس تحت السماء وراء حريرة واقية للغبار فتتركها حتى يشتد جوفها في موضع لا يصل إليها نداوة البتة واحفظ القرص.وإذا أردت أن تسقيها سقيت منها ملعقة في شراب حلو في وقت سكون الوجع أو في ماء الكرفس الجبلي فترى أمرأَ عجيباً.ومما هو قوي رماد بيض الدجاج بعد انفتاحه عن الفرخ.ومما هو شديدالقوة وأفضل من الجميع العصفور المسمى باليونانية أطراغوليدويطوس وهو عصفور من جنس الصعو أصغر من جميع العصافير خلا العصفور الملكي ولون بدنه بين الرمادي والأصفر والأخضر وعلى جناحيه ريشات ذهبية وعلى بدنه نقط بيض وأكثر ظهوره في الشتاء وفي السباخ وعند الحيطان ولا شأو لطيرانه بل يطير قليلاً ويقع ويصفر صفيراً دائماً ويحرك الذنب وهو يؤكل نيئاً كما هو وذلك أفضل.ويؤكل مطبوخاً ومشوياً ويملح ويقدد وقد يحرق كما هو إما في تنور ليس بذلك الحار بقدر ما لا يستولي عليه الإحراق المعطل للقوة ويكون في زجاجة على الصفة المذكورة للعقرب وغيره.وربما أحرق في قديرة من برام أو برنيه ويشد رأسها فإذا جاوز حد التسوية إلى احتراق ما أخذ.وقد يبزر مملوحها ومشويها بالفلفل والساذج ونحوه ويشرب مسحوقها عند تقديد أو احتراق بشراب صاف أو بالعسل أو بماء العسل أو بالحنديقون وكذلك كل واحد من هذه الأدوية.وزعم قوم أن هذا العصفور هو عصفور الشوك وههنا طائر يسمى بالإفرنجية صفراغون لا أدري هو ذلك أو غيره زعموا أنه إذا جفف وشرب قليلاً قليلاً أخرج الحصاة من كل موضع.وقد ذكر قوم أن الحصاة نفسها تخرج الحصاة.وأيضاً ذرق الحمام وذرق الديك.زعم حنين والكندي أنه إذا سقي منه الكبير درهمين والصغير نصف درهم مع مثله سكّراً طبرزذ أخرج كل حصاة.وربما جعل معه فلفل وملح وخصوصاً في طبيخ المشكطرا مشيع وأيضاً الخنافس المجففة.وزعم بعضهم أن تدخين ما تحت الذكر بشوك القنفذ قد يبول الحصاة وهذا مما لا أحقه أنا.وأما الأدوية التى تخلط بهذه الأدوية لتنفذ فمثل الفلفل والفوذنج والدارصيني ولهذه مع تلك معونة في باب تحريك الحصاة.وأما الأدوية التي تخلط بها لتدر بقوة وتخرج الفضل الغليظ فمثل البزور المعروفة وخصوصاً الحلبة ومثل الدوقو والمو والفو والأسارون والوج والنانخواة والكاشم والسساليوس وبزر الفنجنكشت والأذخر والقردمانا.وربما جسر بعض الناس على استعمال الذراريح.وهذه الأدوية مع شدة إدرارها فليست بعادمة التأثير في الحصاة.وأما الأدوية التي تخلط لتريث قليلاً قليلاً فمثل الصموغ وربما كانت في أنفسها فعلة في الحصاة كصمغ البسفايج وصمغ الجوز.وأما الأدوية المسكّنة للوجع فمثل بزر الكتان ولعابه ومثل الجلوز والفندق وبزر الخطمي.ولها ترييث أيضاً للأدوية الخصوية وموافقة لجرمَ الكلية.ومن المخدرات ما تعرفه.وأما الأدوية المقوّية فمثل البهمن والزرنباذ والسوسن اليابس وبزر الفنجنكشت وأيضاً بزر الحسك وأيضاً مثل الورد والجلنار والأذخر والصندل..فصل في الأدوية المركبة: وأما الأدوية المركبة للحصاة فمثل المثروديطوس فإنه قوي فاضل في حصاة الكلية ومثل الشجرينا ومثل معجون العقارب المعروف للكلية والمثانة.وأيضاً الدواء المتخذ بدم التيس الذي يسمى يد اللّه لجلالته والدواء المعروف بالخزائني المتخذ بدهن البلسان وهو عجيب.ومثل دواء قوي جرّبناه نحن ونسخته: يؤخذ من رماد الزجاج ومن رماد العقارب.ورماد أصل الكرنب النبطي ورماد الأرنب وحجارة الآسفنج ودم التيس المجفف المسحوق ورماد قشر البيض المفرخ والحجر اليهودي وصمغ الجوز والوج أجزاء سواء ومن الفطراساليون والدوقو والمشكطرا مشيع والصمغ وبزر الخطمي والفلفل من كل واحد جزء ونصف يعجن بعسل ويحفظ والشربة منه إلى مثقالين فما فوقه بماء الحسك المطبوخ مع الحمص الآسود.وهذا صالح أيضاً للمثانة.وأيضاً رماد أصل الكرنب النبطي ورماد البيض المفرخ وبرادة الحجر اليهودي الذكر والأنثى يجمع ويسقى منه قدر ملعقة في شراب أو ماء الحسك.وهو أيضاً نافع لحصاة المثانة يخرجها مثل الطين الأبيض.ومما هو قوي جامع أن يؤخذ بزر البطيخ وزجاج محرق وقلت أجزاء سواء بماء الحمص وأيضاً ذرق الحمام وذرق الديك يعطى منهما شيء بماء الفجل أو بالشراب أو بالماء الحار فهو جامع النفع.أخرى قوّية: يؤخذ كندس درهم ذرق الحمام درهم خنافس نصف دانق يدق ويعطى بشراب.وأيضاً حجارة الاسفنج وأسقِولوِقندريون وبرشاوشان وبزر خطمي وفطراساليون أجزاء سواء.والشربة مقدار الحاجة في ماء الكرفس أو ماء الأصول أو ماء الحسك أو ماء الفجل.وأيضاً مما هو جامع حبّ ثمرة البلسان وفوذنج برّي يابس وحجر الآسفنج وبزر الخبازي والبادروج اليابس أجزاء سواء يدق ويعطى منه كل يوم ملعقة بشراب ممزوج أربع أواق.ومما هو أخصّ بالكلية ميسوسن درهمين سموربيون درهمين فلفل أربعة دراهم الشربة مقدار ما يحس بالسكنجبين العنصلي.وأيضاً سذاب برّي وخبازي بري وأصل الكرفس أجزاء سواء يؤخذ منها ملعقتان ويطبخ في شراب ويصفى ويشرب.وأيضاً أصل بنطافلن بالسكنجبين العسلي أو ماء العسل.وأيضاً بزر الفجل والقلت أجزاء سواء يعطى منها مثل بندقة بدهن الياسمين.وأيضاً دواء مجرب.نسخته: يؤخذ بزر بطيخ والقرطم والزعفران والقلت يسقى سقياً بعد سقي.وأيضاً يؤخذ حب المحلب المقشر المدقوق مثقالان زعفران مثقال وراوند نصف مثقال يعجن بعسل.الشربة أريعة دراهم وأيضاً يؤخذ قردماناً راوند من كل واحد درهمان مع مثله قشور أصل الغار وأيضاً بزر الحرمل والمقل يحسب منهما والشربة كل يوم درهم بماء ورق القجل والراسن الرطب أو بماء الزيتون.صفة دواء فائق مسكن للآلام ومخرج لها: يؤخذ من السموربيون وهو كرفس بري يعرف بكرفس الفرس أوقية سعد مصري سنبل الطيب بزر خشخاش أييض دارصيني سليخة فلفل أبيض بزر الجزر يبروح من كل أوقية ونصف حجر يهودي نصف أوقّية الحجر المجلوب من بلاد ماقادونيا نصف أوقية يعجن بعسل- والشربه بندقة بشراب وهذا دواء ينفع من تكو ن الحصاة ونسخته يؤخذ بزر صامريوما ومشكطرا مشيع وبزر خطمي من كل واحد درخمي بزر القثاء البستاني بزر البطيخ وكثيراء من كل واحد نصف درهم يخلط الجميع ويتناول.والشربه درخمي مع شراب لطيف ممزوج.أخرى: تؤخذ الحجارة الموجودة في الاسفنج وأصل الحسك وبزر الجزر من كل واحد درهمان بزر القثاء وبزر الخطمه ونشاء من كل واحد درخمه بزر الرازيانج أنيسون وجعدة من كل واحد ثلاثة دراهم وقد يسقون مياهاً طبخت فيها لأدويةّ الحصوية ومفتتاتها مثل مياه طبخ فيها كمافيطوس وجعدة والفوذنج والسيساليون وأصل الحسك وثمرته والآسقولو قندريون وأصل الخبازى والبرشاوشان وعصا الراعي وأصل الثيل وأصل الغافت وبزر خطمي وصامريوما وشواصرا وومشكطرا مشيع وغير ذلك مع المدرات.وإذا استعملوها في أيام الصحة منعت تولد الحصاة..فصل في المطبوخات: ومن المطبوخات أيضاً الذي ينتفع به من حصاة الكلية إذا أدمن استعماله في أوقات النوبة أن يطبخ ورق الخبازي البري ويجعل في طبيخه سمن وعسل ويسقى منه شيء كثير فإنه يزلق الحصاة ويدر البول ويخرجها بسهولة. قال روفس: إن كثرة الاستحمام بالحمامات الكبريتية تقنتت الحصاة وهذا تطرق إلى أن بعض المياه الحادة التي ربما قرًحت الجلد إذا جعل فيها الأدوية الحصوية وغمس فيها خرق وهي حارة ووضعت على موضع الحصاة حللتها.وقد جربنا شيئاً من هذا القبيل.وأما التدبير في تهيئة الحصاة للاندفاع والانفعال من الأدوية وسهولة الزلق والخروج فيجب أن تستعمل الأدهان المرخية مروخات وكذلك النطولات والضمادات والقيروطات المرخية والحمامات والآيزن بقدر ما يرخي القوة يإفراط فيضعف الدافعة وربما سال بسبب ذلك إلى العضو زيادة ما فحينئذ يشرب الدواء القالع للحصاة ليسهل عليه القلع والإخراج.ويجب أن يخلط بالمرخّيات المقويات على القانون المعلوم وخصوصاً ما لا يكون فيه مع تقويته كئير مضادة للغرض الذي في التحليل.وذلك مثل دهن السوسن ودهن السنبل ودهن الحناء ودهن الخيري يجمع معاني كثيرة وأجرامها أيضاً ثم يشدً الوسط والخصر والعانة لتتسع المجارىٍ من فوق أو يدلك باليد ثم يسقى الدواء المفتت.وإن كان سقي فحينئذ يتبع المدرات ولا بأس بأن يشرب أيِضاً مثل الخيار شنبر بدهن اللوز أو عصارة لزجة من عصارات المدرّات التي فيها لزوجة وإزلاق بدهن اللوز.ومما ينفع بعد الإرخاء أوعند الآستغناء عن الإرخاء كما تعلم أن الحصاة منقلعة متحركة التكميدات بالإسفنج ونحوه مغموسة في ماء وزيت وبخيربوا والنخالة والضمادات المسخنهَ والمروخات بأدهان حارة مسخّنة مثل دهن السذاب أو بالزيت والجندبادستر ويحتاج أن تحفظ سخونة الضماد.فإن احتيج إلى أقوى من ذلك وضعت المحجمة الفارغة دوين الحصاة وموضع وجعها لتجذبها ثم تحطّ عن ذلك الموضع إلى ما دونه وتلصق به وكذلك على التدريج ننزل من موضع الكليتين على توريب الحالبين إلى أسفل فإذا انحدرت إلى المثانة سكن الوجع.وربما كانت الرياضة والحركهً والركوب على الدواب القطف كافية وكذلك النزول على الدرج وخصوصاً وقد استعمل المروخات.وإذا انحدر من المثانة إلى مجرى القضيب فربما أوجع وحينئذ يجب أن يدبر ذلك الموضع بما نقوله.وأما تدبير الوجع إذا هاج وخصوصاً عند المثانة لعظم الحصاة أو لأسنان فيها وكسر خادش وخشونة ساحجة فريما أسكن بالحمامء والآبزن.وإذا أفرطا وأرخيا عاود وجع شديد بعد ساعة والنطولات البابونجية والإكليلية والخطمية والنخاليةء جيده نافعة.وإن كان اعتقال ما من الطبيعة فمن الصواب إخراج الثفل بشيافة أو حقنة غير كبيرة فتضغط وتؤلم بل الشيافة أحب إلي.وفي تليين الطبيعة تخفيف كثير وتسكين للوجع ولا سبيل إلى استعمال المسهل فإنه يؤلم ويؤذي بما يزلق وما ينزل من فوق وأما الحقنة فإذا جعل فيِها شحوم ودسومات وقوى مرخية وقوى مدرة فعلت مع الإسهال التليين وكسرت الوجع وأعانت على إخراج الحصاةً.وإذا كان الوجع شديداً وكان إذا عولج بما ذكرناه يسكن ثم إذا عولج بالأدوية الحصوية يثور فالأصوب أن يمسك عن الأدوية القوية التحريك ويشتغل بحقن لينة ملينة ومروخات وقيروطيات مرخية ملينة مزلقة.وربما نفع في هذا الوقت استعمال القيء وذلك مما يقلل المواد المزاحمة للحصاة وربما ضر بما يجذب الحصاة إلى فوق.وإن كان الوجع مما ليس يفتر البتة فلا بد من سقي ما يخدر وأففصله الفلونيا.وأيضاً الدواء اللفاحي والترياق الذي لم يعتق بل هو إلى الطراوة وقوة الأفيون فيه باقية فإنه ينفع من وجوه كثيرة من جهة الترياقية ومن جهة الإدار وتفتيت الحصاة ومن جهة تخدير الوجع.وربما أعان في الإيلام ريح في الكلية مزاحمة أيضاً للحصاة وتعرف بعلامات ريح الكلية أو ريح في الأمعاء مزاحمة ويعرف بعلاماته فيجب حينئذ أن يفزع إلى ما يكسر الريح من مثل السذاب وبزره وبزر الكرفس والأنيسون والنانخواه والكراويا والشونيز سقياً في مثل ماء العسل أو تضميد أو اتخاذ قيروطي منها في دهن أو استعمالها في حقنة.فإن كانت الحصاة لورم حار عولج بعلاج ورم الكلية أولاً ويطفأ بما تعرفه.وقد سبق منا بيان ذلك من النطولات والضمادات والقيروطات المبردة التي سلفت لك قي أبواب كثيرة مرشوشاً عليها شيء من خل حتى تنفذ وكذلك يحقن بهذه العصارلت وبدهن الورد معها وإن احتيج إلى فصد فعل.وإن كانت لورم صلب عولج بمثل اللعابات الحارة لعاب بزر كتان والحلبة والخطمي وبزر المر ومخلوطه بماء يبرد.وكذلك البابونج وإكليل الملك والحسك والشبث وهذه تسعمل مشروبة وتستعمل حقناً وتستعمل أطلية.وإذا استعملت أطلية فيجب أن يجعل فيها مثل الراتينج والسكبينج والأشق والميعة والجندبادستر ومثل المر وأيضاً الأدهان الحارة مع تقوية ما.
|